الباب الثاني: أحوال المسند إليه: (4) التنكير

الجمعة، ديسمبر 06، 2013 التسميات:
بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله


قال الناظم رحمه الله تعالى:
وَإنْ مُنَكَّراً فَلِلتَّحْقيرِ ** وَالضِّدِّ وَالإفْرادِ والتَّكْثيرِ
وَضِدِّهِ ................                                         
قلت:
هذا هو الحال الرابع من أحوال المسند إليه، وهو: التنكير، أي: إيراده نكرة.
وهو يكون لدواع، ذكر الناظم رحمه الله تعالى منها خمسة، وهي:
أولا: التحقير، نحو: {يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع} [غافر:29]، أي: متاع حقير.
ثانيا: ضده، أي التعظيم، نحو: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تاتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة} [البينة:1-2]، أي: رسول عظيم الشان والقدر.
ثالثا: الإفراد، نحو: {وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى}[القصص:20]، أي: رجل واحد.
رابعا: التكثير، نحو قوله تعالى: {فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك} [آل عمران: 184]، أي: رسل كثيرون.
خامسا: ضده، أي: التقليل، نحو قوله تعالى: {وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر}[التوبة:72].
أي: ورضوان قليل من الله يفرغه على أهل جنات عدن، هو أكبر وأعظم من كل ما فيها من نعيم.

هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

بقلم : هشام حيجر
خريج دار الحديث الحسنية من المغرب الأقصى ، صدرت له مجموعة من الإصدارات العلمية ، تستطيع متابعتي من خلال ما يلي :

0 التعليقات :

 
واحة الفقيه والمتفقه © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates