ما لا ينقض الوضوء

الثلاثاء، ديسمبر 21، 2010 التسميات:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله
14745
قال المصنف رحمه الله تعالى : ( وَلاَ يَنْتَقِضُ الوُضُوْءُ بِمَسِّ دُبُرٍ وَلاَ أُنْثَيَيْنِ ، وَلاَ بِمَسِّ فَرْجِ صَغِيْرَةٍ ، وَلاَ قَيءٍ ، وَلاَ بِأَكْلِ لَحْمِ جَزُوْرٍ ، وَلاَ حِجَامَةٍ ، وَلاَ فَصْدٍ، وَلاَ بِقَهْقَهَةٍ في صَلاَةٍ ، وَلاَ بِمَسِّ اِمْرَأةٍ فَرْجَهَا ، وَقِيْلَ: إِنْ أَلْطَفَتْ فَعَلَيْهَا الوُضُوْءُ ، واللهُ أَعْلَمُ ) .
ش: حاصل ما أشار إليه المصنف رحمه الله تعالى هنا أن الوضوء لا ينتقض بأحد الأسباب التالية، والتي هي:
( 1 ) مَسُّ الدُّبُرٍ: أي حلقة الدبر مطلقا، ولو التذ؛ على المشهور.
( 2 ) مسُّ الأُنْثَيَيْنِ: أي الخصيتين، ومثله أيضا: أعلى الفخذين مما يلي الجوف والعصب الذي بين الذكر والدبر .
( 3 ) مَسُّ فَرْجِ الصَّغِيرَةِ: أي ومثله الصغير، وكذا لا ينتقض الوضوء بمس فرج البهيمة، والميت؛ إلا إذا التذ بقصد أو دونه بمس فرجهم فينتقض وضوءه، بحلاف جسدهم؛ فلا نقض ولو التذ به، وقيل: إنه لا ينقض مطلقا يعني ولو التذ، وهو ظاهر مختصر خليل، ورجحه بهرام.
( 4 ) القيء.
( 5 ) أَكْلُ لَحْمِ الجَزُوْر: أي الإبل، وعدم النقض بأكل لحمه هو مذهب الخلفاء الراشدين وجماهير أهل العلم، وخالفهم الإمام أحمد، ويستحب غسل الفم من أكل اللحم وكذا من شرب اللبن .
( 6 ) الحِجَامَة: ولا ينتقض الوضوء بها.
( 7 ) الفَصْد: وهو من العلاجات الشعبية القديمة، عبارة عن إحداث شق أو قطع في الوريد أو العرق وإسالة الدم منه، قصد إخراج الدم الفاسد من الجسم.
( 8 ) القَهْقَهَةُ في الصَّلاَة: فهي تبطل الصلاة دون الوضوء.
( 9 ) مَسُّ المْرَأةِ فَرْجَهَا: أَلْطَفَتْ أم لا، وَقِيْلَ: إِنْ أَلْطَفَتْ فَعَلَيْهَا الوُضُوءُ. ومعنى الإلطاف: إدخال الأصبع في الفرج. وقد سبق في نواقض الوضوء ذكر أن الشيخ خليل استظهر النقض مطلقا، والله تعالى أعلم.

بقلم : هشام حيجر
خريج دار الحديث الحسنية من المغرب الأقصى ، صدرت له مجموعة من الإصدارات العلمية ، تستطيع متابعتي من خلال ما يلي :

0 التعليقات :

 
واحة الفقيه والمتفقه © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates