المقامة الحلوانية (1)

الجمعة، أبريل 27، 2012 التسميات:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله

images2

قال العلامة أبو محمد القاسم بن علي الحريري رحمه الله تعالى:

المقامة الحلوانية

( حَكى الحارِثُ بنُ هَمّامٍ قال: كلِفْتُ ) أُولِعْتُ، والكَلِف: شدة الحب والمبالغة فيه، يقال: كلف بهذا الأمر وبهذه الجارية، فهو بها كَلِفٌ ومُكَلَّفٌ؛ إذا كان مبالغا في محبته، ومنه قول الهذلي:

فتيقَّني أنْ قد كَلِفْتُ بكم ... ثم افعلي ما شِئتِ عن عِلْمِ

وقول عمر بن أبي ربيعة:

قالت أجيبي عاشقاً ... بحُبِّكُم مُكَلَّفُ

( مُذْ ميطَتْ) دُفِعَت، والميط: الدفع والبعد ( عني التّمائِمُ ) جمع تميمة، وهي الأحراز ( ونِيطَتْ بيَ العَمائِمُ ) أي علِّقت، ناط الشيء نوطا: علَّقه، وهو كناية عن الكِبَر، لأن العرب كانت إذا بلغ الصبي فيها الحلم أزالوا الأحراز عن عنقه، وألبس العمامة والإزار، وقُلِّد السيف، والمعنى: أنه منذ بلغ الحلم أولع بغشيان مجالس الأدب ( بأنْ أغْشى ) أقصد ( مَعانَ الأدَبِ ) مكانه، سمي معانا لمعاينة الناس فيه بعضهم بعضا ( وأُنضيَ إليْهِ ) أي أُهْزِل، وفي الحديث: "إِن المؤمِنَ ليُنْضِي شَيْطانه كَمَا يُنْضِي أَحَدُكم بَعِيرَه"؛ أَي يَهْزِلُه وَيَجْعَلُهُ نِضْواً. والنِّضْوُ: الدَّابَّةُ الَّتِي هَزَلَتْها الأَسفار وأَذْهَبَتْ لَحْمَهَا ( رِكابَ الطّلَبِ ) مجاز عن الإبل، والمعنى: أنه أتعب نفسه فرحل إلى طلبه على الإبل ( لأعْلَقَ منْهُ ) أي لأحصل منه على فائدة أتعلق بها ( بِما يكونُ لي زينَةً بينَ الأنامِ ) الخلق ( ومُزنَةً ) سحابة ( عندَ الأُوامِ ) شدة العطش ( وكُنْتُ لفَرْطِ اللّهَجِ ) شدة الولوع، واللهج: مصدر لهِج - بالكسر-، يقال: لهِج يلهج لهجا؛ إذا أغري به فثابر عليه ( باقْتِباسِه ) باكتسابه ( والطّمَعِ في تقمّصِ لِباسِهِ ) أي لبسه، يقال: تقمص القميص، إذا لبسه. ثم يستعار ذلك في كل شيء دخل فيه الإنسان، فيقال: تقمص الإمارة، وتقمص الولاية. ( أُباحِثُ ) أسائل (كلّ مَنْ جَلّ) عظم (وقَلّ) حقر (وأسْتَسْقي) أطلب السقي (الوَبْلَ ) أشد المطر (والطّلّ) أضعف المطر . وفي التنزيل: { فإنْ لم يُصبها وابلٌ فطَلٌّ} [البقرة:265]. (وأتعلّلُ ) أشغل نفسي وأطمعها (بعَسى) حرف طمع ( ولَعلّ) حرف ترج. والمعنى: أنه يسائل في العلم الجليل والحقير، ومن كثر علمه وكان كالوبل أو قل وكان كالطل، وإذا فقد من يؤخذ عنه العلم رجا نفسه بوجوده وأطمعها.

(فلمّا حلَلْتُ) نزلت (حُلْوانَ) مدينة بالعراق تقع جنوب بغداد (وقدْ بلَوْتُ) جربت وامتحنت (الإخْوانَ) الأصحاب (وسَبَرْتُ الأوْزانَ) عرفت مقاديرها والمراد هنا: أقدار الناس (وخبَرْتُ) عرفت وعلمت (ما شانَ) عاب (وَزانَ) جمل وزين (ألفَيْتُ) وجدت (بها أبا زيْدٍ السَّروجيَّ يتقلّبُ) يتحول من شيء إلى شيء (في قواليبِ) جمع قالب -بفتح اللام- وإنما قال قواليب بإشباع الكسرة ليزواج لفظ أساليب الآتي بعد. وقد قيل: إن ذلك لا يجوز إلا في ضرورة الشعر؛ نحو قول أبي الطيب:

أفدى ظباء فلاة ما عرفن بها *** مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب

وأجيب: بأن للسجع ضرورة كضرورة النظم. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لزائرات القبور: "ارجعن مأزورات غير مأجورات"، فأبدل الواو في موزورات ألفا للاتباع. والله أعلم.

والقالب: ما يقدر به الشيء. (الانتِسابِ ويخْبِطُ) من الخبط، وهو المشي على غير هدى (في أساليبِ) جمع أسلوب، وهو الفن والطريقة (الاكتِسابِ. فيدّعي تارَةً) حينا ( أنّهُ من آلِ ساسانَ) ملوك الفرس، وساسان أبوهم ( ويعْتَزي) ينتسب (مرّةً إلى أقْيالِ) ملوك، جمع: قيل. وهو الملك من ملوك حمير. وسمي قيلا لأنه يقول كثيرا آمرا وناهيا (غسّانَ) قبيلة باليمن كان منها الملوك. وهو في الأصل: اسم ماء نزل عليه قوم من الأزد فنسبوا إليه. والمعنى: أنه تارة يدعي الانتساب إلى ملوك العجم، وتارة إلى ملوك العرب (ويبْرُزُ) يخرج ( طَوراً) تارة (في شِعار الشّعَراء) أي في وصفهم وهيئتهم. وأصل الشعار: ما يلي الجسد من الثياب، لأن الجسد يشعر به (ويَلبَسُ حيناً كِبَرَ) عظمة (الكُبَراءِ) العظماء (بيْدَ) بمعنى غير، وهي تأتي بين الكلامين، يكون الثاني منهما إما منافيا للأول وإما مقررا له مع زيادة (أنّهُ معَ تلوّنِ حالِهِ) كثرة تبدلها وتغيرها (وتبَيّنِ مُحالِهِ) كذبه وباطله. والمحال: ما لا يمكن أن يتصور (يتحلّى) يتزين (برُواءٍ) حسن منظر (ورِوايَةٍ) الحكاية عن الغير (ومُداراةٍ) ملاينة الناس وحسن صحبتهم واحتمالهم. وفي الحديث: "رأس العقل بعد الإيمان بالله: مداراة الناس" (ودِرايَةٍ) علم، من دريت بالشيء إذا علمته ( وبَلاغَةٍ ) فصاحة (رائِعَةٍ) معجبة (وبَديهةٍ) ما قيل أو فعل أولا على عجل دون تقدم فكرة عليه (مُطاوعةٍ) موافقة (وآدابٍ بارِعةٍ) فائقة (وقدَمٍ لأعْلامِ) جبال. وفي التنزيل: {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام} أي كالجبال (العُلومِ فارِعةٍ) طائلة قد علتها . يقال: فرعت الجبل: صرت في ذروته (فكانَ لمحاسِنِ آلاتِهِ) علومه (يُلْبَسُ) يخالط ويسكن إليه (على عِلاّتِه) عيوبه (ولِسَعَةِ رِوايَتِه) كثرة علمه وما يرويه (يُصْبى) يحن ويشتاق (إلى رؤيَتِهِ. ولخلابَةِ) خداع (عارِضَتِهِ) قوة كلامه ( يُرْغَبُ) يترك. يقال: رغب عن الشيء: تركه، ورغب فيه: أحبه (عنْ مُعارضَتِهِ) مقابلته ومناقضة كلامه (ولعُذوبَةِ إيرادِهِ) طيبه (يُسْعَفُ بمُرادِهِ) يعطاه. من قولك: أسعفت الرجل بحاجته: إذا قضيتها له (فتعَلّقتُ بأهْدابِهِ) أي بأذياله. والأهداب جمع هدب، وهي طرة الثوب (لخَصائِصِ آدابِهِ) ما ينفرد به (ونافَسْتُ) غالبت. والتنافس: المغالبة في الشيء النفيس. وفي التنزيل: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}[المطففين:26]. (في مُصافاتِهِ) مصاحبته (لنَفائِسِ صِفاتِه) رفيعها. والنفيس: الرفيع من كل شيء.

([شعر] فكُنتُ بهِ أجْلو) أكشف (هُمومي وأجْتَلـي) أنظر ( زمانيَ طلقَ) منبسط (الوجْهِ مُلتَمِعَ) منير (الضّيا) النور الفائض (أرَى) أعلم (قُرْبَهُ قُرْبى) نسبا (ومَغْناهُ) منزله. يقال: غني بالمكان يغنى غنيانا: أقام به إقامة مستغن به عن غيره (غُنْـيَةً) غنى واكتفاء ( ورؤيَتَهُ رِيّاً) مصدر روي من الماء (ومَحْياهُ) حياته (لـي حَـيا) مقصور. المطر والخصب. [انتهى الشعر].

والمعنى: أنه كان بمصاحبته لأبي زيد يزول همه، ويلقاه بوجه مستبشر، فيرى قربه منه بالود كقرابة النسب، ويجعل منزله لما يجد فيه من العلم الغزير غناه وكفايته، وإذا رآه زال عطشه للعلم برؤيته.

(ولَبِثْنا) أقمنا (على ذلِكَ بُرْهَةً) بفتح الباء وفتحها: المدة الطويلة من الزمان (يُنْشئ) يصنع ويبدع (لي كلَّ يومٍ نُزهَةً) فرجة. قال ابن سيده: تنزه الإنسان: خرج إلى الأرض النزهة، والعامة يضعون الشيء في غير موضعه ويغلطون، فيقولون: خرجنا نتنزه؛ إذا خرجوا إلى البساتين، فيجعلون التنزه الخروج إلى البساتين والخضر والرياض، وإنما التنزه: التباعد عن الأرياف والمياه حيث لا يكون ماء ولا ندى ولا جمع ناس، وذلك شق البادية، ومنه قيل: فلان يتنزه عن الأقذار وينزه نفسه عنها: أي يباعد نفسه عنها ( ويدْرَأُ) يدفع (عن قلبي شُبهَةً) إشكال والتباس (إلى أنْ جدَحَتْ) خلطت وحركت. وأصل الجدح: تحريك السويق بالماء وتخويضه حتى يستوي، وكذلك اللبن ونحوه. (لهُ يَدُ الإمْلاقِ) الفقر (كأس الفِراقِ. وأغْراهُ) حرضه (عدَمُ العُراقِ) جمع عرق، فتح العين وسكون الراء، وهو: العظم الذي عليه بقايا اللحم (بتَطْليقِ العِراقِ) البلد المعروف ( ولفَظَتْهُ) رمته وألقته (مَعاوِزُ) جمع معوز، بضم الميم وكسر الواو، وهو الشيء المعدوم، وقيل: المعاوز: الحاجات (الإرْفاقِ) ما يرتفق به، أي ينتفع به. يقال: أرفقني فلان: أي نفعني (إلى مَفاوِزِ) جمع مفازة وهي الصحراء سميت مفازة لأن الرجل إذا قطعها فاز (الآفاقِ) أقطار الأرض (ونظَمَهُ) ضمه وجمعه (في سِلْكِ الرّفاقِ) الطريق الذي ينتظمون فيه إذا أخذوا في السير، لأنهم يمشون فيه واحدا بعد واحد، فنظمهم الطريق، وصار لهم كالسلك (خُفوقُ) اضطراب (رايةِ الإخْفاقِ) علم الخيبة. والمعنى أن الخيبة هي الجامع بينه وبينهم (فشحَذَ) حدَّد. يقال: شحذ الرجل سيفه: إذا ألح عليه بالتحديد، ومنه: رجل شحاذ –والعامة تخطئ فتقول: شحات-: إذا ألح في مسألته (للرّحْلَةِ غِرارَ) حد (عزْمَتِهِ) مصدر عزم إذا جد، وجعل لها حدا. والمعنى: أنه عول على السفر بجد (وظَعَنَ) سار وارتحل (يقْتادُ) يسوق. قاد الدابة واقتادها: إذا أخذ زمامها وجرها (القلْبَ بأزِمّتِهِ) جمع زمام، ما يجعل في أنف البعير ليتقاد. وفيه استعارة مكنية على تشبيه القلب ببعير يقاد.

[شعر] ( فما راقَني) أعجبني ( مَنْ لاقَني) صحبني ولصق بي (بعْدَ بُعْدِهِ) فراقه (ولا شاقَني) هيج شوقي (مَنْ ساقني لوِصالِهِ) دعاني لصحبته (وَلا لاحَ) ظهر ( لي مُذْ ندّ) شرد وابتعد (نِدٌ) نظير ومثل (لفَضْلِـهِ. ولا ذو خِلالٍ) مصدر من المخاللة بمعنى المصادقة. يقال: خاللت الرجل خلالا ومخالة. ومنه قول امرئ القيس: ولست بِمَقْلِيّ الخِلال ولا قَالي. أو جمع خلة بالضم، بمعنى: المحبة والمودة. ( حازَ) نال (مثلَ خِلالِهِ) جمع خلة بالفتح، بمعنى: الخصال. [انتهى الشعر].

(واسْتَسَر) خفي من السرّ (عني حيناً) مدة (لا أعرِفُ لهُ عَريناً) العرين والعرينة: بيت الأسد ومأواه (ولا أجِدُ عنْهُ مُبيناً) مخبرا (فلمّا أُبْتُ) رجعت (منْ غُربَتي إلى منْبِتِ شُعْبَتي) البلد التي ولدت ونشأت بها (حضَرْتُ دارَ كُتُبِها) مدرسة العلم (التي هيَ مُنتَدى المتأدّبينَ) مجتمعهم ومجلسهم (ومُلتَقَى) موضع التقاء (القاطِنينَ) الساكنين والمقيمين (منهُمْ والمُتغرّبينَ) ضد المقيم (فدخَلَ ذو لِحْيَةٍ كثّةٍ) كثيفة قصيرة متجعدة. يقال: لحية كثة وكثاء بالمد. (وهيئَةٍ رثّةٍ) خَلَقَة بالية (فسلّمَ على الجُلاّسِ) جمع جالس ( وجلَسَ في أُخرَياتِ) جمع أخرى تأنيث آخر أفعل التفضيل (الناسِ) أي في نواحيهم الأخريات (ثمّ أخذَ يُبْدي) يظهر (ما في وِطابِهِ) الوطاب في الأصل: وعاء اللبن، والمراد هنا: نحو صدره، والمعنى: أنه يظهر ما في صدره من مكنون الغرائب وأفانين العلوم والآداب (ويُعْجِبُ الحاضِرينَ) يجعلهم يتعجبون (بفصْلِ خِطابِهِ) خطابه الفاصل من إضافة الصفة إلى الموصوف. وفصل الخطاب: الكلام البليغ المميز للمعاني مع الفصاحة والإيجاز (فقال لمَنْ يَليه) يقرب منه (ما الكِتابُ الذي تنظُرُ فيهِ؟) ما: يسأل بها عن الجنس، تقول: ما عندك؟ أي هو من أي الأجناس، وجوابه مثلا: كتاب ونحوه. ويسأل بها عن الوصف، تقول: ما زيد؟ وجوابه: كريم ونحوه. وهي هنا على المعنى الأول (فقالَ: ديوانُ أبي عُبادةَ) هو البحتري الطائي الشاعر المشهور (المشْهودِ لهُ بالإجادَةِ) الإحسان وجودة الشعر (فقال: هلْ عثَرْتَ) اطلعت ووقفت (لهُ فيما لمحْتَهُ) نظرته (على بَديعٍ) معنى لم يسبق إلى مثله (استَملَحْتَهُ؟) وجدته مليحا (قال: نعمْ قولُه) [شعر] ( كأنّما تبْسِمُ) التبسم: مبدؤ الضحك وأوله وهو الذي لا صوت له (عن لُؤلُـؤٍ منضّدٍ) متراصف متصل بعضه ببعض (أو برَدٍ) ماء جامد ينزل من السحاب يقال له: حب الغمام (أو أقاحْ) جمع أقحوان. [انتهى الشعر]

(فإنّهُ أبدَعَ) أتى بالبديع (في التّشبيهِ. المُودَعِ) المضمن ( فيهِ. فقالَ لهُ: يا لَلعجَبِ) بفتح اللام على أن العجب مستغاث به؛ أي: احضر فهذا وقتك، وبكسرها على أنه مستغاث من أجله؛ أي: يا قوم احضروا لأجل العجب (ولَضَيْعَةِ الأدبِ! لقدِ استَسْمَنْتَ) حسبته سمينا (يا هَذا ذا ورَمٍ) نتوء وانتفاخ في الجسد. واستسمانه: أن يرى الحجم الناتج من علة، فيحسب أن ذلك سمنا وشحما. وهذا القول سرى عند المتأخرين مسرى الأمثال، يضربونه عند خطأ الرأي في استجادة القبيح واستحسان الخبيث واستصواب الخطأ لأمارة وهمية كاذبة. قال أبو الطيب المتنبي:

أعيذها نظرات منك صادقة ... أنَّ تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ... إذا استوت عنده الأنوار والظلم

(ونَفَخْتَ في غيرِ ضرَمٍ) جمع ضرام، وهي دقاق الحطب التي يسرع التهاب النار فيها. وهو مثل يضرب لطلب الشيء في غير موضعه (أينَ أنتَ منَ البيْتِ النّدْرِ) الغريب العديم المثل (الجامِعِ مُشَبّهاتِ الثّغْرِ؟) ما تقدم من الأسنان (وأنْشَد) [شعر] (نفْسي الفِداءُ لثَغْرٍ راقَ مبسِمُـهُ) موضع ابتسامه (وزانَهُ شنَبٌ) الشنب: رقة الأسنان واستواؤها وعذوبة مذاقتها. قال ذو الرمة:

لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب.

وسئل رؤية عن مراد ذي الرمة بالشنب، فأخذ حبة رمان فقال: هذا هو الشنب، ولم يزدهم (ناهيكَ) كافيك ( من شـنَـبِ يفترُّ) يفتح فاه عند الضحك (عن لُؤلُؤٍ رطْبٍ) طري كما اخرج من أصدافه (وعن بـرَدٍ وعن أقاحٍ وعن طلْعٍ) أول حمل النخل. وشبه الأسنان بالطلع لأنه إذا شق وجد ما فيه من حمل النخلة في غاية البياض (وعن حبَبِ) الحبب: تنضد الأسنان. قال طرفة:

وإذا تضحك تبدي حببا ... كرضاب المسك بالماء الخصر [انتهى الشعر].

بقلم : هشام حيجر
خريج دار الحديث الحسنية من المغرب الأقصى ، صدرت له مجموعة من الإصدارات العلمية ، تستطيع متابعتي من خلال ما يلي :

0 التعليقات :

 
واحة الفقيه والمتفقه © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates