باب الاسم

الثلاثاء، مايو 01، 2012 التسميات:

بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله

ism

باب الاسم

فَالاِسْمُ مَا يَدْخُلُهُ «مِنْ» وَ«إِلَى»

أَوْ كَانَ مَجْرُوراً بِـ «حَتَّى» وَ«عَلَى»

مِثَالُهُ: زَيْدٌ وَخَيْلٌ وَغَنَمْ

وَذَا وَتِلْكَ وَالَّذِي وَمَنْ وَكَم

الغريب:

باب اﻻسم: أي علامات اﻻسم، فهو على حذف مضاف.

إعراب اﻷبيات:

(فَالاِسْمُ) الفاء: فاء الفصيحة، واﻻسم: مبتدأ مرفوع (مَا) نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل رفع خبر المبتدأ (يَدْخُلُهُ) فعل مضارع مرفوع والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به (مِنْ) فاعل مبني على السكون في محل رفع (وَإِلَى) عاطف ومعطوف، والجملة من الفعل وفاعله في محل رفع صفة لـ "ما" (أَوْ) حرف عطف (كَانَ) فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير ما ( مَجْرُوراً) خبر كان منصوب (بِحَتَّى) جار ومجرور متعلق بمجرورا (وَعَلَى) عاطف ومعطوف (مِثَالُهُ) مبتدأ وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه (زَيْدٌ) خبر مرفوع (وَخَيْلٌ وَغَنَمْ وَذَا وَتِلْكَ وَالَّذِي وَمَنْ وَكَمْ) معطوفات على زيد، وكلها مرفوعة.

بيان المعنى:

حاصل ما أشار إليه الناظم رحمه الله تعالى هنا: أن اﻻسم يتميز عن قسيميه الفعل والحرف بصلوحية دخول حرف من حروف الجر عليه مثل: "مِن" و"إِلى"، أو بأن يكون مجروا، بدخول أثر الجر عليه، والمراد بالجر: "الكسرة التي يحدثها عامل الجر أو نائبه في آخر الكلمة"، سواء كان العامل حرفا أو إضافة أو تبعية. وقد اجتمعت هذه العوامل كلها في البسملة.

فـ "بسم" : مجرور بالحرف.

و"الله": مجرور باﻹضافة.

و"الرحمن الرحيم": مجروران على التبعية .

وقوله ( زَيْدٌ وَخَيْلٌ وَغَنَمْ وَذَا وَتِلْكَ وَالَّذِي وَمَنْ وَكَمْ): بمعنى أن كلا من هذه اﻷمثلة الثمانية اسم؛ ﻷنها تصلح ﻷن يدخل عليها حرف من حروف الجر أو أن تكون مجرورة، تقول: أخدت من زيد، وركبت على خيل، وعجبت لغنم، والتقيت بذا، ونظرت إلى تلك، وتكلمت مع الذي زارنا، وبمَن أحب، وبكم اشتريت الكتاب؟... وهكذا.

فائدة:

العلامات التي بها يتميز اﻻسم عن قسيميه: الفعل والحرف كثيرة، منها:

التنوين، وهو عبارة عن نون ساكنة تتبع آخر الاسم لفظا وتفارقه خطا لغير توكيد؛ نحو: زيدٌ، وسيبويهٍ، ومسلماتٍ، وحينئذٍ.

أل التعريفية؛ نحو: ﴿ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ﴾ [ النمل:89].

فالحسنة اسم لدخول الألف واللام عليها .

النداء: والمراد به كون الكلمة مناداة، نحو قولِه تعالى: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ [مريم:12].

فـ ( يحيى ) اسم؛ لكونه منادى.

الإسناد إليه: أي أن تنسب إليه ما تحصل به الفائدة، نحو : ﴿ وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾[ يس: 20 ]. فـ ( رَجُلٌ ) : اسم لإسناد المجيء إليه.

وهذه العلامة من أهم وأضبط وأخص علامات الاسم.

وإلى هذه العلامات أشار الإمام ابن مالك رحمه الله في "ألفيته"، حيث قال:

بِالجَرِّ وَالتَّنْوِينِ وَالنِّدَا وَأَلْ     وَمُسْنَدٍ لِلاِسْمِ تَمْييزٌ حَصَلْ

 

بقلم : هشام حيجر
خريج دار الحديث الحسنية من المغرب الأقصى ، صدرت له مجموعة من الإصدارات العلمية ، تستطيع متابعتي من خلال ما يلي :

0 التعليقات :

 
واحة الفقيه والمتفقه © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates