باب فرائض الغسل وسننه وفضائله: (2) سننه

الأحد، أكتوبر 13، 2013 التسميات:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله

hossel
قال المصنف: ( وَأَمَّا سُنَنُهُ فَأَرْبَعَةٌ : غَسْلُ يَدَيْهِ أَوَّلاً إِلى كُوْعَيْهِ، وَالمَضْمَضَةُ، وَالاِسْتِنْشَاقُ ، وَغَسْلُ صُمَاخِ الأُذُنَيْنِ ).
قلت:
هذا هو القسم الثاني من مباحث الغسل، وهو سننه.
وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى أن للغسل سننا أربعة، وهي:
أولا: غسل اليدين أولا إلى الكوعين. وذلك مرة واحدة، ويندب التثليث. والمراد بقوله: "أولا": أي قبل إدخالهما في الإناء على ما مر في سنن الوضوء. وهذا إذا كان غير جار وكان يسيرا، وأمكن الإفراغ منه، وإلا فلا تتوقف سنية غسلهما على الأولية.
ثانيا: المضمضمة، وهي: إدخال الماء الفم وخضخضته. واختلفوا في هل من تمام السنة مجه من الفم، أو هو سنة مستقلة؟ على قولين عند متأخري فقهاء المذهب.
ثالثا: الاستنشاق، وهو: جذب الماء بأنفه ونفسِه. وهو يشمل الاستنثار، ولذا سكت عنه المصنف رحمه الله تعالى.
رابعا: غسل صماخ الأذنين: أي مسح ثقبيهما، أما ظاهر الأذنين وباطنهما، فمن ظاهر الجسد الذي ينبغي تعميمه بالماء.
هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.

بقلم : هشام حيجر
خريج دار الحديث الحسنية من المغرب الأقصى ، صدرت له مجموعة من الإصدارات العلمية ، تستطيع متابعتي من خلال ما يلي :

0 التعليقات :

 
واحة الفقيه والمتفقه © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates